لعبة "سباق العقول" هي أحد الحلول التكنولوجية في مجال الألعاب القابلة للنفاذ للأطفال ذوي الإعاقات الجسدية. ولأن شركة كرياتريا مدفوعة بالتكنولوجيا وتستوحي إلهامها من الفن والتصميم، فهي تؤمن بتحدي الوضع الراهن والتفكير بشكل مختلف وإبداعي من خلال إنتاج التصميمات الأكثر ابتكارًا وصنعًا والمنتجات سهلة الاستخدام والإبداعات الرقمية سهلة الاستخدام. ومن هنا تم تطوير لعبة تعليمية تفاعلية تدور أحداثها في عالم رسوم متحركة مستوحاة من ألعاب الطاولة الاجتماعية الكلاسيكية المخصصة للأطفال ذوي الإعاقات الحركية.
أكرم الحيدري
تعتبر بيئة لعبة “سباق العقول” ودية للغاية حيث يلتقي المرح وردود الفعل وتكنولوجيا قراءة الأفكار التفاعلية المبتكرة. اللعبة معدة للأغراض التعليمية للأطفال ذوي الإعاقات الحركية بشكل أساسي، فهي تعتمد على تكنولوجيا مستشعرات قراءة العقل المبتكرة بدلاً من وحدة التحكم في اللعبة الكلاسيكية. وتقع أحداث اللعبة في مكان افتراضي حيث يتم تحصيل المتعة والتعلم باستخدام تكنولوجيا القراءة الذهنية التفاعلية المبتكرة بهدف تطوير مهارات الشخص ودمجه مع أسرته ومحيطه الخارجي. اللعبة عبارة عن سباق متعدد الأدوار: من لاعب إلى 4 لاعبين يتشاركون نفس الشاشة ويتحكم كل لاعب في تقدم شخصية كرتونية من اختياره: ويقوم بالإجابة عن الأسئلة بالكلمات / الحروف / الأرقام والتي ستظهر خلال المراحل المختلفة من السباق. ويجب على اللاعبين اختيار الإجابة الصحيحة من بين عدة خيارات. وإذا كانت الإجابة صحيحة، تنتقل الشخصية إلى المرحلة التالية حتى يتم الفوز باللعبة عند الوصول إلى خط النهاية.
تحافظ اللعبة على المرئيات البسيطة والكرتونية للألعاب البسيطة الشهيرة التي تعتمد على بساطة طريقة اللعب والوسائل المبسطة للغاية للتحكم والإدخال. وتركز اللعبة على التعليم وصقل مهارات اللاعب في اختبار استجابته للأسئلة البسيطة المتعلقة بمواضيع الفصل الدراسي اليومي في مختلف مجالات المعرفة. وتهدف اللعبة إلى توطيد الترابط بين الأطفال من خلال جمعهم معًا في لعبة بسيطة من ردود الفعل والتفكير.
يمكن أن تشكل تجربة الألعاب صعوبة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية. ومن هذا المنطلق لا يهتم أولئك الذين ليسوا على دراية باستخدام وسائل اللعب بألعاب الفيديو. يمكن لألعاب الفيديو ربط الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس والتفضيلات في جميع أنحاء العالم. وتشير الأدلة التجريبية إلى أن الألعاب يمكن أن تمنح فوائد كبيرة لمستخدميها، بدءًا من زيادة براعة الجراحين إلى المجالات الرقمية للشباب لتطوير المهارات الاجتماعية والتفاعلية. إن هناك إمكانات هائلة لتطوير هذه الأداة للأغراض التعليمية والعلاجية.
علاوة على ذلك، تحتل ألعاب الفيديو مساحةً متزايدًة في عالمنا الاقتصادي والاجتماعي فقد أخذت مكان الأنشطة التقليدية. وتكمن أهمية تصميم الألعاب القابلة للنفاذ في فكرة عدم استبعاد جزء كبير من الناس من المشاركة في نفس الأنشطة التي يشارك فيها أصدقاؤهم وأفراد عائلاتهم الذين يروجون لإدماج الأفراد ذوي القدرات المختلفة في المجتمع. ويمكن أن تزيد الألعاب من اعتماد الشخص على نفسه وشعوره بالاستقلالية. وغالبًا ما يعتمد الأشخاص الذين يعانون في المدرسة أو في العمل بشكل مفرط على الوالدين والأشقاء والأصدقاء والمعلمين للمساعدة في المهام. ويمكن لذوي الإعاقة عبر استخدام الألعاب تجربة النجاح من خلال العمل بشكل مستقل أو ضمن هياكل الفريق التعاوني المعقدة الافتراضية.
تكنولوجيا (Next Mind)
تقوم تكنولوجيا Next Mind بفك تشفير التركيز الانتباهي من نشاط عقلك وتسمح لك بالتحكم في الواجهات الرقمية مباشرة بعقلك في الوقت الفعلي. ويوفر جهاز (NextMind) حلاً سهلاً لأي شخص يرغب في إنشاء تطبيقات يتحكم فيها العقل دون الحاجة إلى التعامل مع التحديات التكنولوجية لمعالجة إشارات الدماغ. ويتكون الجهاز من عنصرين أساسيين:
- مستشعر (NextMind) الذي يكتشف الإشارات العصبية في القشرة البصرية بدقة عالية. ويتم تثبيته بشكل آمن في مؤخرة الرأس حتى تتمكن من التحرك بحرية والتحكم في الأشياء الرقمية. ويتم توفير رباط رأس لإبقاء الجهاز في مكانه، كما يمكن أيضًا تثبيته مباشرةً على قبعة بيسبول أو سماعة رأس الواقع الافتراضي والمعزز.
- محرك (NextMind) الذي يستقبل موجات الدماغ المشفرة عبر البلوتوث. ويعتمد على خوارزميات تجمع بين التعلم الآلي ونماذج علم الأعصاب لتحويل التركيز المتعمد إلى مخرجات.
فازت لعبة “سباق العقول” في مسار المنح المباشرة من برنامج مدى للابتكار في عام 2021. وتم تقديم المنحة إلى شركة كرياتريا لتطوير بوابة ألعاب سباق العقول.
