"كلماتي" هو حل رقمي تعليمي يركز على العائلات التي لديها أطفال من ذوي الإعاقات السمعية. إن هدفنا هو توفير تدخل قائم على لغة الإشارة وتحسين اكتساب اللغة في السنوات التكوينية للرضع والأطفال الصغار (من 0 إلى 7 سنوات) من خلال سرد القصص عبر النهج التدريجي لاكتساب اللغة القائم على الإيماءات. ومن خلال القيام بالتدخل في هذه الفئة العمرية، نقوم بإنشاء نظام اكتساب اللغة بتنسيق مرئي. ويستفيد برنامج" كلماتي" من الحلول المبتكرة التي تقدمها تكنولوجيا الأجهزة اللوحية لاستخدام سرد القصص التفاعلي لدعم اكتساب اللغة باستخدام الإيماءات.
تسمح تكنولوجيا الأجهزة اللوحية بإدراج الفيديو والرسوم المتحركة لدعم التعرف على الأشياء / الإجراءات في شكل صورة أو رسوم متحركة، ورواية القصص غير اللفظية من خلال أفعال متحركة للروايات مصحوبة بمفردات لغة الإشارة وسرد القصص بلغة الإشارة وتقديم الصوت للأطفال الذين يعانون من صعوبة في السمع. إن استخدام حل قائم على الجهاز اللوحي يستفيد من واجهة اللمس المباشر ويزيل حاجز اللغة والمهارة الذي تفرضه لوحة المفاتيح والشاشة التقليدية والذي يتطلب مهارات أعلى إضافة إلى القيود التي تفرضها الكتب المطبوعة في عملية اكتساب اللغة للغة المرئية والقائمة على الإيماءات.
يعد الاتصال أساسياً لتنمية الفرد أو المجموعة. ويواجه الطفل الأصم حواجز كبيرة أمام اكتساب اللغة لأنه بحاجة إلى طرائق متعددة (إيماءة لغة الإشارة، والشئ / الفعل، والسياق) التي يتوجب توليفها لاكتساب مفاهيم فردية تشكل أساسًا لاكتساب نظام اتصال متماسك. ويتعلم الأطفال الصم من خلال الملاحظة المرئية للعالم من حولهم عبر ربط الأشياء / الإجراءات في السياق بالكلمات كإيماءة بالإشارة من أجل اكتساب مفردات أساسية وبالتالي ربط المفردات معًا لتشكيل جمل في نظام بناء الجملة للغات القائمة على الإيماءات.
يجمع كتاب القصص الرقمي التفاعلي من “كلماتي” بين العناصر المرئية المطلوبة من قبل الطفل الأصم لتعلم إشارة ما (كلمة أو مفهوم) في سياق مساحة واجهة تفاعلية واحدة. ويتم تزويد الطفل الأصم بجميع العناصر لتمكين التواصل والقراءة من خلال تقديم رواية القصص غير اللفظية من خلال الرسوم المتحركة ورموز الإشارات ودعم اللغة المكتوبة.
حائز على جائزة مدى للابتكار 2022
