تحسين التعرف الضوئي على الحروف العربية

الملخص

بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، فإن المستندات الرقمية الميسرة هي بوابة لعالم من المعلومات. وعلى عكس المستندات المطبوعة، فهي متوافقة مع تقنيات المساعدة والأدوات الرقمية المنتشرة. على سبيل المثال، يمكن الوصول إلى مستند رقمي ميسر عبر جهاز الكتابة بطريقة بريل، أو يمكن قراءته على جهاز آيباد، وهو خيار أسهل للشخص الذي يعاني من إعاقات جسدية.
فيما يتعلق بالمحتوى باللغة الإنجليزية، فإن تحويل المستندات المطبوعة إلى مستندات رقمية يعد أمرًا مباشرًا نسبيًا، طالما أن النص المكتوب واضح. ويتم ذلك باستخدام تقنية التعرف الضوئي على الحروف (OCR)، وهي تقنية تقوم بتحويل النصوص المطبوعة إلى نصوص رقمية قابلة للتحرير والتنسيق. وقد شهدت التقنيات المتقدمة تطبيق هذه التقنية على الكتابة اليدوية بنسب نجاح متفاوتة.
أما فيما يتعلق باللغة العربية، فإن معدل الدقة في التعرف الضوئي على الحروف منخفض للغاية، مما يجعل هذه التقنية غير قابلة للاستخدام بشكل واسع. ونتيجة لذلك، يتم كتابة المحتوى الرقمي باللغة العربية إما من البداية بصيغة رقمية أو يتم إعادة كتابته، لأن مسح المواد المطبوعة باللغة العربية باستخدام تقنية التعرف الضوئي على الحروف غير فعال. بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، فهذا يعني توفر قليل جدًا من المحتوى الرقمي الميسر باللغة العربية. وعلاوة على ذلك، فهذا يعني أن الوسائل لإنشاء مثل هذا المحتوى من خلال التعرف الضوئي على الحروف غير متوفرة أيضًا.

الفئة المستهدفة